آخر الأخبار
عيسى رمضان: الكويت «جزيرة حرارية» تحتاج إلى الزراعة و «النانو تكنولوجي»

عيسى رمضان: الكويت «جزيرة حرارية» تحتاج إلى الزراعة و «النانو تكنولوجي»

• أسفلت وبلاط الشوارع الحاليان يكتسبان الحرارة بسهولة نهارا.. ولا يفقدانها مساء

• الزراعة وتشييد الأسفلت والبلاط بمواد وألوان عازلة يخفضان الحرارة حتى 7 درجات

• ضرورة بناء المنازل في المدن الجديدة بمواد عازلة.. ووفق نظام «البيوت الخضراء»

• زراعة المناطق الشمالية ضرورة لتقليل العواصف الرملية ونسب ثاني أكسيد الكربون

• علينا مواجهة الارتفاع المتوقع بدرجات الحرارة مستقبلا باللجوء إلى الزراعة والتقنيات

دعا خبير التنبؤات الجوية والبيئة عيسى رمضان، إلى ضرورة اللجوء إلى الزراعة واستخدام التقنيات الحديثة لاسيما «النانو تكنولوجي» في صيانة شوارع البلاد وبناء المدن الجديدة، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه تقليل نسب الانبعاث الحراري وتخفيض درجات الحرارة في البلاد من 3 إلى 7 درجات مئوية.

وقال رمضان خلال حديث لـ«جرائم ومحاكم»، إن هناك اختراعات جديدة تدخل في صناعة وصيانة أسفلت الشوارع تمنع اكتساب درجات الحرارة وتساهم بسرعة فقدانها، مفيدا بأن الأسفلت الحالي وبلاط الشوارع يفقدان هذه التقنية بل أنهما شيدا بمواد وألوان داكنة من شأنها اكتساب درجات حرارة تصل إلى 75 درجة مئوية.

وأوضح بأن ما يحدث في الكويت صيفا يطلق عليه ظاهرة «الجزيرة الحرارية»، حيث تكتسب الأرض درجات الحرارة العالية ولا تستطيع فقدها في المساء، فتظل المدن ساخنة ليلا ونهارا، ما يستلزم استخدام مواد وألوان فاتحة لا تمتص الحرارة عند صناعة وصيانة أسفلت الشوارع وبلاط الطرقات، إلى جانب زراعة الأسطح.

وتحدث رمضان عن أهمية الزراعة والتشجير في خفض درجات الحرارة وتنقية البيئة، قائلا: «قلة زراعة الشوارع والأسطح مشكلة تزيد من ارتفاع درجات الحرارة في البلاد، وبلا زراعة لا نستطيع تقليلها لاسيما مع الاعتماد على المواد الإسمنتية والخرسانية بإنشاء المدن وتشييد المنازل».

واستطرد: «لا بد أن تكون المنازل في المدن الجديدة وفق نظام البيوت الخضراء، بحيث نكثف من الزراعة فيها إلى جانب أن نحرص بأن تكون بيوتا عازلة يمكن أن تنفذ منها درجات الحرارة العالية، خاصة وأن هناك مواد إنشائية يمكن أن تساعدنا بذلك كونها مواد لا تكتسب درجات الحرارة».

وأضاف رمضان بأن الدراسات والنماذج الحسابية التي أجريت أخيرا، أكدت بأن تشييد المناطق الخضراء والأحزمة الخضراء يخفض درجات الحرارة من 3 إلى 7 درجات مئوية، مشددا على أهمية زراعة المناطق الشمالية والشمالية الغربية في البلاد كونها ممرات للرياح القادمة إلينا من الشمال.

ولفت إلى أن زراعة هذه المناطق تقلل كثيرا من التصحر وظاهرة «الجزيرة الحرارية» ونسب «ثاني أكسيد الكربون» وترفع من «الأكسجين» بما يجعل الأجواء نظيفة ونقية، فضلا عن أنها تخفف من العواصف الرملية وتقلل من زحف الرمال إلى الطرقات، ما يقلل من وقوع الحوادث المرورية ومن جهود تنظيف الشوارع.

وكشف رمضان بأن النماذج الحسابية ودراسات البيئة والطقس دللت على تغيرات مناخية بالغة الصعوبة خلال الـ25 أو الـ50 عاما المقبلة تكمن بارتفاع درجات الحرارة بمعدل 3 إلى 5 درجات، ما يستلزم تطبيق الأفكار المشار إليها من أجل تقليل هذه الدرجات بدلا من ارتفاعها.

 

 

أرسل الخبر إلى صديق أو انشره بمواقع التواصل الاجتماعي عبر أحد هذه الخيارات:

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

Free WordPress Themes - Download High-quality Templates