جريدة جرائم ومحاكم الإلكترونية صحيفة كويتية مختصة
• نظمت ملتقى انتقد انخراط خريجي «الحقوق» بالمهنة دون تأهيل
• فتيل: أهمية تدريبه ليواكب التطور ويتجنب الخلل والتحايل بالعقود
• الصانع: محامون جدد يواجهون إحراجا لعدم قدرتهم على الترافع
• جميل: اتفاقية مع «المحامين البحرينية» لتدريب وتأهيل المحامين
• المحامي الجديد يحتاج لمهارات وخبرات لا تقدمها دراسة الجامعة
نظمت أكاديمية «أدفوكتس جروب» ملتقى حواريا شدد على أهمية تأهيل وتدريب المحامين الجدد على طرق الدفاع السليمة أمام القضاء من خلال التدريب الفعلي على تعزيز وتطوير الأداء وتنمية المهارات.
احتراف
بداية قال عضو مجلس إدارة جمعية المحامين البحرينية المحامي محمد فتيل إن التدريب عنصر أساسي للاحتراف في أية مهنة لما له من أثر بالغ بتنمية المهارات، مشيرا إلى أهمية تدريب المحامي لاسيما في ظل التطورات العالمية وما يحدث لصياغة العقود والصفقات من خلل أو تحايل.
وأشار فتيل إلى أن أهمية التحكيم جعلت المحاكم تقوم بتعيين محكمين واتجهت معظم العقود إلى تعيين محكم، لذا أصبحت القضايا حاليا تحتاج إلى خبرة لمن يتسلمها، ومن هنا تبرز أهمية تدريب المحامين وصقل مهاراتهم حتى يكونوا قادرين على القيام بمهمة كهذه.
ونصح المحامين الشباب ببذل الكثير من الجهد في بداية مسيرتهم الوظيفية والتريث قبل افتتاح مكتب خاص بهم، داعيا إياهم إلى عدم الإقدام على هذه الخطوة إلا بعد مضي خمس سنوات على الأقل يتلقون خلالها التدريب ويكتسبون المهارات المختلفة من خلال المزاولة الفعلية.
صعوبات
من جانبه، تحدث المحامي سالم الصانع عن صعوبات واجهها بعد تخرجه من كلية الحقوق وفي بداية انتسابه لمهنة المحاماة، مشيرا إلى أن خريج كلية الحقوق ينتسب للمهنة ويتلقى بعض التعليمات خلال عمله في أي من مكاتب المحاماة دون إخضاعه لتدريب فعلي.
وأشار الصانع إلى أن بعض المحامين الجدد يواجهون إحراجا عند مثولهم أمام القاضي، حيث يظنون بأن دورهم يقتصر على تقديم المذكرة والملف إلا أن البعض منهم يصدمون عندما يطلب منهم تقديم مرافعة أو التعامل مع موقف طارئ ومفاجئ في القاعة.
وذكر بأن التعليمات والتدريبات البسيطة التي يتلقاها المحامي المتدرب في مكاتب المحاماة لا تجعل منه محاميا متمكنا وقادرا على كتابة المذكرات والترافع أمام القاضي والإبداع في مزاولة المهنة، ما يستلزم تدربه في معاهد مختصة تصقل مهارته وتجعله محاميا متمكنا.
مهارات
بدوره، صرح الرئيس التنفيذي لأكاديمية «أدفوكتس جروب» المحامي محمد جميل بقوله إن مهنة المحاماة تجمع بين المستويين الأكاديمي والميداني للمحامي، ما يستلزم تلقيه مهارات وخبرات لا تقدمها الدراسة الجامعية بل يتم اكتسابها بالممارسة المهنية.
وأشار جميل إلى توقيع اتفاقية بين الأكاديمية وجمعية المحامين البحرينية بشأن التدريب على مزاولة مهنة المحاماة انطلاقا من يقينهما وحرصهما المتبادل على أهمية التأهيل والارتقاء ومواكبة المستجدات العلمية والعملية ذات الصلة بالمهنة.
وذكر بأن الواقع الفعلي لخريجي كليات الحقوق هو الدراسة أكاديميا دون الاتجاه إلى الدراسة العملية، لافتا إلى أن تدريبهم ضرورة حتمية لتحقيق أداء يرقى لأهمية العمل الذي سيقومون فور الانخراط في المهنة.
من اليمين المحامي محمد فتيل والمحامي شملان ليلي والمحامي سالم الصانع
جانب من حضور الملتقى
المحامي محمد جميل يكرم المحامي محمد فتيل ويبدو من اليمين المحامي محمود القلاف والمحامية فداء عبدالله ونائب الرئيس التنفيذي للأكاديمية حصة العودة