مشاعر الحزن والتعاطف تتواصل بحادثة وفاة عيسى البلوشي

المحامي فيصل العتيبي يعلن تطوعه و 5 محامين لمقاضاة معلمته

ندعو لعدم التدخل أو الرضوخ حتى يأخذ العدل مجراه في القضية

حزنه وبكاؤه الشديد أديا لوفاته في اليوم التالي على حادثة ضربه

 والدته اشتكت من إصابته بإعياء شديد.. وسب واستهزاء المعلمة

عمه: تعرض لضرب وتوبيخ.. والمدرسة لم تتفاعل مع شكوى أمه

معلمة أخرى للطفل تشهد بأخلاقه وهدوئه وعلمها بحالته الصحية

المعلمة نجلاء: موقوفة إداريا ولا علاقة لي بوفاته على الإطلاق

والله ماسويت له شيء ولا ضربته وهذه إشاعات لا أعرف سببها

المباحث أفرجوا عني وقالوا لي الوفاة طبيعية لا علاقة لك بها

إزاي أعاير الولد بإعاقة.. هل يعقل أكون معلمة بلا قلب ورحمة

عملت 13 عاما في الكويت كنت خلالها معلمة متميزة وفاضلة

عاد إلى منزله سليما وتوفي بسبب مجهود نفخ بالونات عديدة

بمشاعر التعاطف والحزن الكبيرين، واصلت شريحة كبيرة من المواطنين والمغردين تفاعلها مع حادثة وفاة الطفل عيسى البلوشي الذي قضى نحبه بعد عودته من مدرسة عمر بن العاص في منطقة الروضة والتي يدرس فيها بالصف الرابع الابتدائي.

تطوع

وأعلن المحامي د.فيصل العتيبي بحديث لـ«جرائم ومحاكم» تطوعه والمحامين كفاية الغربللي وإبراهيم وناس ومبارك غنام ومساعد السويدان وطلال المياح، لتبني القضية واللجوء إلى المحاكم لطلب القصاص العادل للطفل المتوفى من معلمته نظرا لما اقترفته يداها حسب قوله.

ووجه المحامي العتيبي رسالة إلى الجهات المختصة طالب فيها عدم الرضوخ أمام أي تدخل في القضية سواء من قبل السفارة المصرية كما تردد أو من غيرها حتى يأخذ العدل مجراه في القضية، مذكرا بقضية مشابهة أكدت التحقيقات المتوسعة فيها أن المجني عليه تم إظهاره بوسائل التواصل الاجتماعي كمتهم.

حالة مرضية

وأفاد أنه توصل لمعلومات تؤكد أن الطالب البلوشي يعاني من حالة مرضية نتيجة وجود قصور في وظائف القلب، ومع ذلك تعرض للضرب والإحراج من قبل المعلمة أمام زملائه الطلبة الأمر الذي ولد لديه حالتي حزن وبكاء شديد جعلته يتوفى في اليوم التالي.

وأشار المحامي العتيبي إلى أن والدة الطفل قدمت شكوى مكتوبة إلى المنطقة التعليمية قبل وفاته أكدت خلالها إبلاغها إدارة المدرسة ومعلماتها بالحالة الصحية لطفلها إلا أنه تعرض لإعياء شديد بسبب توبيخه بشدة من قبل معلمته التي قامت أيضا بمهاجمتها بالسب والاستهزاء من حالة ابنها.

ضرب وتوبيخ

بدوره، قال عم الطفل المتوفى، المحامي أحمد البلوشي إن عيسى  تعرض الأحد الماضي لضرب وتوبيخ داخل مدرسته جعله يتأثر نفسيا لاسيما أنه أجرى من قبل ثلاث عمليات جراحية في القلب.

وأضاف المحامي البلوشي أن والدة الطفل توجهت في اليوم التالي إلى المدرسة لتقديم شكوى ضد المعلمة المعتدية إلا أن المدرسة لم تتجاوب معها الأمر الذي دعاها إلى التوجه للمنطقة التعليمية لتقديم شكوى، وفي طريقها اتصلوا بها وأبلغوها بالوفاة.

هادئ ومؤدب

من ناحيتها، أجرت معلمة سابقة للطفل البلوشي مداخلة هاتفية بإحدى القنوات التلفزيونية شهدت خلالها أنها قامت بتعليم الطالب المتوفى طيلة أربع سنوات وجدته خلالها هادئا وعقلانيا ومؤدبا وليست لديه أية مشاكل، مضيفة أنها والإدارة المدرسية كانت على علم بحالته الصحية ما استدعى معاملته معاملة خاصة.

متميزة وفاضلة

من جهتها، دافعت المعلمة نجلاء محمد عن موقفها مؤكد عدم علاقتها بوفاة الطفل على الإطلاق، مشيرة إلى أنها تعمل كمعلمة في الكويت وفي نفس المدرسة منذ 13 عاما ولم تحدث لها أية مشكلة بل كانت ضمن المعلمات المتميزات والفاضلات.

وقالت المعلمة في حديث لقناة تلفزيونية مصرية إن إدارة المدرسة وزميلاتها يشهدون بعدم علاقتها بالحادثة فضلا عن أن التقارير التي أعدت بهذا الشأن قد برأتها منها كما أن رجال المباحث قاموا باستدعائها الثلاثاء الماضي وأكدوا لها أن الوفاة طبيعية قبل أن يسمحوا لها بالمغادرة إلى منزلها.

موقوفة إداريا

وأضافت المعلمة أنها موقوفة إداريا عن العمل لحين انتهاء التحقيقات الإدارية التي قررتها وزارة التربية معها، لافتة إلى أن الأجهزة الأمنية أو النيابة العامة لم توجه لها أية اتهامات على الإطلاق حتى هذه اللحظة.

وأضافت: والله ما سويت له شيء ولا ضربته وهذه إشاعات لا أعرف سبب ترويجها، وإزاي أعاير الولد بإعاقته هل يعقل أن أكون بلا قلب أو رحمة، وأنا بالأساس لم أكن أعلم أنه من المعاقين حتى أقوم بمعايرته.

نفخ بالونات

وادعت المعلمة نجلاء أن الطفل عاد إلى منزله سليما وتوفي بسبب جلوسه في دورة مياه المنزل وقيامه بنفخ العديد من البالونات تجهيزا للاحتفال بالعيد الوطني رغم أنه كان قد أجرى قبل أسبوعين عملية قلب مفتوح، في الوقت الذي توجهت والدته إلى المنطقة التعليمية لتقديم شكوى ضدها.