جريدة جرائم ومحاكم الإلكترونية صحيفة كويتية مختصة
• النيابة أمرت باستمرار حجز العسكري وقريبيه وصاحب الديوانية
• صاحب الديوانية اتهم العسكري وقريبيه بسرقة كلبه ومواد مخدرة
• المشاجرة وقعت تحت تأثير تعاطي بعض المتهمين لمادة «الشبو»
• القتيل كان ضيفا في الديوانية وخرج للمشاجرة وتعرض للدهس
• الداهس ينكر تعمد القتل: شاهدت سيفا فضغطت «البنزين» للهرب
أحالت إدارة المباحث الجنائية ملف جريمة القتل التي وقعت أخيرا في منطقة القصور وراح ضحيتها شاب من غير محددي الجنسية دهسا، إلى النيابة العامة التي حققت مع أربعة متهمين وهم في أعمار تتراوح من 32 إلى 35 عاما، بتهم عدة وأمرت بحجزهم على ذمة التحقيق.
ونقل مصدر أن التحقيقات كشفت بأن صاحب الديوانية التي وقعت أمامها الحادثة وهو صديق المجني عليه، اتهم عسكريا برتبة «عريف» واثنين من أقاربه بسرقة كلبه، فذهب إلى ديوانية العسكري في منطقة الأحمدي واستعاد الكلب بالقوة كما قام بسرقة مواد مخدرة منها وأعطى الخادم رسالة ورقية لإيصالها إليه وتتضمن تهديدا وتحديا له.
كلب ومخدرات
وأفاد المصدر بأن العسكري وقريبيه كانوا لحظتها في طريق عودتهم من سكراب السيارات حيث اشتروا قطع غيار للمركبة التي استخدمت بها الجريمة، ولما وصل العسكري إلى ديوانيته اكتشف سرقة مواد مخدرة واختفاء الكلب في وقت سلمه فيه خادمه الورقة، فقام بتشغيل كاميرات مثبتة في الديوانية وتأكد من حقيقة ذلك.
وأضاف أن العسكري وقريبيه ذهبوا إلى ديوانية منطقة القصور وفي طريقه قام بالاتصال بصاحب الديوانية وتوعده، وعندما وصلوا خرج الأخير الذي كان بضيافته ثلاثة أشخاص بينهم المجني عليه الذي خرج أيضا مع صاحب الديوانية، فحدث تبادل بالضرب بين العسكري الذي كان يحمل عصا «بيسبول» وصاحب الديوانية.
وتابع أن المجني عليه وخلال خروجه واحتدام المشاجرة تعرض لدهس من قبل قائد المركبة ومرافقه قبل أن يفرا من الموقع ويلحقهما قريبهما العسكري ويتوارون عن الأنظار، في وقت فوجئ فيه صاحب الديوانية بسقوط المجني عليه أرضا بحالة حرجة فطلب له الإسعاف وتم نقله إلى المستشفى الذي مكث فيه يومين قبل أن يسلم روحه لبارئها.
عسكري سابق
وأشار إلى أن الجاني الداهس كان عسكريا سابقا وتم تسريحه من الخدمة بسبب قيامه سابقا بارتكاب جريمة التعدي بالضرب على آخر، مضيفا أن رجال المباحث حاولوا جاهدين العثور على السيف الذي زعم مشاهدته لكنهم لم يعثروا سوى على غمد سيف، ولم يعلم حتى الآن حقيقة ما ادعاه بهذا الشأن من زيفه.
ولفت المصدر إلى أن ملف القضية الذي وصل إلى النيابة يتضمن تحريز عصا «بيسبول» وغمد سيف و «شرشور» سلاح بالإضافة إلى المركبة التي ارتكبت بها جريمة الدهس وهي مركبة أميركية محجوزة لدى إدارة المباحث الجنائية وعليها آثار دماء المجني عليه.
وأفاد بأن رجال المباحث الجنائية حاولوا تفريغ كاميرات المنزل الذي وقعت أمامه الجريمة إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور على أي تسجيلات على صلة بالواقعة، وهو ما جعلهم يعتقدون بأن صاحب الديوانية عمد إلى تعطيلها.
شهادة ضيف
وتابع بأن إجراءات إدارة المباحث الجنائية تضمنت استدعاء ضيف آخر كان موجودا في ديوانية المنزل الذي وقعت أمامه الجريمة، حيث شهد بمضمون التحريات الأمنية المقدمة إلى النيابة العامة، مضيفا أن المشاجرة وقعت تحت تأثير تعاطي بعض أطرافها لمادة الشبو المخدرة.
وذكر أن التحريات خلصت إلى أن المركبة دهست المجني عليه وصعدت على جسده بإطاريها الأيمنين أحدهما دار على جسده مرات عدة في وقت كانت فيه المركبة متوقفة وهذا يرجع لضغط «دواسة البنزين» بسرعة وقوة، ما سبب له إصابات بليغة أفضت لوفاته ومنها تعرض أذنه لقطع كبير وبطنه لفتح.
تحقيقات النيابة
وكشف المصدر بأن وكيل النيابة أمر باستمرار حجز العسكري وقريبيه وصاحب الديوانية، موضحا أن النيابة واجهت العسكري وقريبه الأول بتهمتي تعاطي مواد مخدرة والاعتداء بالضرب، فيما واجهت قريبه الآخر «الداهس» ذات التهمتين بالإضافة لتهمة القتل العمد، وإلى صاحب الديوانية تهم التعاطي ودخول مسكن والاعتداء بالضرب.
وذكر أن الداهس أنكر أمام النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وما جاء بتحريات المباحث أنه عمد إلى دهس المجني عليه تحت تأثير تعاطي المواد المخدرة فزعة لقريبه العسكري، مدعيا أنه لم يقصد دهسه وأنه ضغط على «دواسة البنزين» بقصد الهرب بعدما احتدمت المشاجرة خاصة وأنه قد تخللها وجود عصا وسيف.