رمضان: «كورونا» أثر إيجابا على البيئة والطقس

الطبيعة عادت إلى ما كانت عليه منذ سنين طويلة

«حظر التجول» جعل الهواء أنقى والبحر أصفى

توقف المصانع ووسائل النقل خفف انبعاث الغازات

التغير مؤقت والتلوث سيعود بعد انتهاء أزمة الفيروس

التلوث يتسبب بوفاة نحو 7 ملايين شخص سنويا

أكد خبير التنبؤات الجوية والبيئة عيسى رمضان أن أزمة فيروس كورونا انعكست إيجابا على الكرة الأرضية بشكل عام لاسيما الغلاف الجوي الذي تعافى بشكل كبير جدا وعادت الطبيعة إلى ما كانت عليه منذ سنين طويلة.

وقال رمضان لـ«جرائم ومحاكم» إن البيئة أصبحت أنظف والهواء أنقى والبحر أصفى نتيجة تطبيق حظر التجول، مشيرا إلى أن الأسماك بدأت تتحرك لمناطق لم تدخلها من قبل مثلما تم رصده في منطقة البندقية الإيطالية وسواحل وخلجان وبحار حول العالم.

وأضاف أن الحيوانات والحشرات بدأت تتحرك إلى مناطق لم تدخلها في السابق، وهو ما لاحظه البعض ممن شاهد حيوانات تدخل المدن بسبب الهدوء والفضاء والمساحة الواسعة والأمان الذي لم يلحظوه من قبل.

وأشار إلى أن هذا كله يرجع إلى فيروس كورونا الذي جعل الجميع يبقون في منازلهم، كما أوقف الكثير من المصانع والسيارات ووسائل النقل والطائرات والبواخر، ما خفف كثيرا من نسبة انبعاثات الغازات الضارة المسببة للاحتباس الحراري والتي كانت سببا بارتفاع درجات الحرارة وزيادة الملوثات.

ونوه رمضان إلى أن العالم يخشى من فيروس كورونا لكنه لا ينتبه إلى أن التلوث يقتل أكثر من 7 ملايين شخص سنويا بسبب تأثر صحتهم من الملوثات البيئية الحاصلة في مختلف المدن.

وأفاد أن التلوث قل بنسبة كبيرة تصل إلى 36% عما كان عليه سابقا في مدن عالمية كبرى مثل باريس ونيودلهي حيث أصبح الناس يشاهدون بعض المباني ومعالم الطبيعة مثل جبال الهملايا التي كانت تصعب مشاهدتها.

وأضاف أن مراصد هيئة البيئة تشهد أن نسبة انبعاثات الغازات أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروز وثاني أكسيد الكربون انخفضت انخفاضا ملحوظا لاسيما خلال فترة حظر التجول فضلا عن وجود صفاء واضح للسماء وتغير الطقس نحو الأفضل وقت وجود الناس في بيوتهم، فيما تعود لتزيد خلال النهار عندما تنتهي هذه الفترة وتزيد حركة التنقل في الشوارع.

ولفت رمضان إلى أن هذا التأثير الإيجابي سيكون مؤقتا حيث سيعود التلوث بعد انتهاء الأزمة بشكل أكبر مما كان عليه بسبب خروج الناس جميعا فضلا عن الحاجة للمصانع والتنقل.

وأكد أن البشر هم المسبب لهذا التغير الكبير بتغيرات الطقس والمناخ، مشددا على أنه يمكننا أن نؤثر إيجابا نحو البيئة من خلال لجوءنا إلى وسائل وآليات نظيفة تخفف انبعاثاتنا وتجعلنا نتكيف مع تغيرات المناخ بتغيير أسلوبنا سواء بالنقل الجوي والبحري والبري أو بوضع فلاتر خاصة لمصانعنا والتحول إلى إنتاج المواد النظيفة.

وكشف عن ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون خلال السنوات الأخيرة إلى نحو 410 جزء بالمليون عما كانت عليه في السبعينات حيث كانت حينها لا تجاوز 380 جزء من مليون.

وتمنى رمضان أن يأخذ البشر انعكاس أزمة الفيروس على الطقس والبيئة إيجابيا نظرا لأهميتهما على حياتهم وصحتهم بشكل كبير، وذلك من خلال تغيير الأسلوب الحياتي، كما تمنى أن تفوت هذه الأزمة بأسرع وقت داعيا الجميع إلى التزام التعليمات بالابتعاد الجسدي والصبر والدعاء.

 

عيسى رمضان

 

أرسل الخبر أو إطبعه عبر أحد هذه الخيارات:

اقرأ أيضا

جدعان يدعو قائدي المركبات إلى احترام ذوي الإعاقة بعدم استخدام مواقفهم

المحكمة أصدرت أخيرا أحكاما بحبس وتغريم أشخاص أوقفوا مركباتهم فيها عدم التوقف فيها يعكس وعيا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *