جريدة جرائم ومحاكم الإلكترونية صحيفة كويتية مختصة
أكد أن الوصف القانوني للحادثة «تبادل ضرب» لا «اعتداء بالضرب»
البائع المصري هو من بدأ الضرب بعنف باستخدام آلة حادة على الرأس
لم أعلن الدفاع عن الكويتي لأنه ابن وطني بل سعيا للحقيقة ودرء الظلم
الضربة القوية على رأس الكويتي آلمته وجعلته يدافع عن نفسه بالمثل
كان الأجدر بالمصري أخذ حقه بالقانون بدلا من ضرب الكويتي بآلة
التحقيقات والإجراءات المتخذة بالقضية ستكشف الحقيقة خلال أيام
الحادثة فردية فأبناء الشعبين الكويتي والمصري أخوة متحابون متآلفون
على الشباب ضبط النفس واللجوء للجهات الأمنية لأخذ حقهم بالقانون
أعلن المحامي د.فيصل العتيبي تطوعه عن الشاب الكويتي المتهم بالاعتداء بالضرب المبرح على البائع المصري وحيد محمود، مشيرا إلى أنه سيقوم بزيارته في السجن المركزي الأحد المقبل لاستيضاح الحقيقة كاملة والوقوف على ملابسات الواقعة.
تبادل ضرب
وقال المحامي العتيبي بتصريح لـ«جرائم ومحاكم» : «في الوقت الذي تحولت فيه القضية إلى رأي عام وباتت حديث الجميع وهناك الكثير ألقى بالمسؤولية والخطأ على الشاب الكويتي، إلا أنني قررت الدفاع عن الأخير بقناعة مني أن تصنيف القضية هو بحقيقته تبادل ضرب لا اعتداء بالضرب كما تصور البعض».
وأضاف: «إعلاني التطوع للدفاع عن الشاب الكويتي ليس لأنه ابن وطني ولكني قررت السعي للبحث عن الحقيقية بعدما شعرت أن هناك ظلما واقعا على الأخير، فمن يركز جيدا بمشاهد التصوير سيلاحظ أن البائع هو من بادر بالضرب العنيف باستخدام آلة حادة أفضت لحدوث إصابة بليغة برأس الشاب الكويتي».
ضربة مميتة
وردا على مبالغة الشاب الكويتي بالاعتداء بالضرب، ذكر العتيبي: «الضربة القوية التي سددها البائع بآلة حادة إلى رأس الشاب الكويتي ربما آلمته كثيرا وسببت له نزيفا دمويا ما جعله يغضب ويفقد أعصابه ويقوم برد الضرب بهذه الطريقة دفاعا عن النفس، كما أود أن ألفت الانتباه إلى أن الضربة على الرأس من شأنها أن تكون مميتة.. فماذا لو اخترقت الآلة الحادة الرأس ووصلت إلى الدماغ؟».
وأفاد أنه كان الأولى والأجدر بالبائع أن يلجأ إلى الجهات الأمنية المختصة لأخذ حقه بالقانون إذا رأى أنه تعرض للضرب أو السب أو الإهانة بدلا من رد ذلك بالضرب بآلة حادة كادت أن تنهي الحادثة بمأساة، مضيفا أن التحقيقات والإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال الأيام القليلة المقبلة ستكشف الحقيقة التي نريد الوصول إليها لأخذ كل ذي حق حقه بعيدا عن التأثر بالمظاهر والانجراف وراء المشاعر والعواطف.
حادثة فردية
واختتم العتيبي حديثه قائلا: «إن الحادثة تعد فردية، فأبناء الشعبين الكويتي والمصري سواء في الكويت أو مصر تجمعهم الألفة والمحبة والإخاء وأواصر العروبة والدين»، داعيا في الوقت ذاته جموع الشباب إلى ضبط النفس وتجنب التعصب الذي ينتهي غالبا بنتائج سلبية بل مأساوية في بعض الأحيان.
