الأمير: أولوياتنا أمن المواطنين والمقيمين وحماية الأرواح والممتلكات

• سموه زار مبنى «الداخلية» والتقى الوزير والوكيل وكبار القيادات

• سنقف بكل حزم بوجه من يمس بأمن الوطن ونسيجه الاجتماعي

• أدعوكم إلى الانضباط وعدم التهاون بتطبيق القانون على الجميع

• أشيد بدور أبناء المؤسسة الأمنية بنجاح جهود مكافحة «كورونا»

• وزير الداخلية: العمل جار لإعادة النظر بقوانين صدرت منذ زمن

• استخدام التقنيات في الخدمات والإجراءات حدا للتزوير والتحايل

قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه صباح اليوم بزيارة إلى مبنى وزارة الداخلية، وكان في استقباله وزير الداخلية ووكيل الوزارة وكبار قيادات الوزارة.

وألقى سموه كلمة ھذا نصھا: «بسم الله الرحمن الرحیم الحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام على سیدنا محمد خاتم الأنبیاء والمرسلین وعلى آله وصحبه أجمعین، الأخ نائب رئیس مجلس الوزراء ووزیر الداخلیة ووزیر الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد الصالح، الأخ وكیل وزارة الداخلیة الفریق عصام سالم النھام، الإخوة قادة ومنتسبي وزارة الداخلیة عسكریین ومدنیین، السلام علیكم ورحمة الله وبركاته، أحییكم أطیب تحیة ویسرني أن ألتقي الیوم مع إخواني وأبنائي في قوات الشرطة والأمن بوزارة الداخلیة الذین ھم العین الساھرة على حفظ الأمن وسلامة المواطنین في وطننا الحبیب، وإننا في ھذا المقام نستذكر ببالغ الفخر توجیھات سمو الأمیر الراحل الشیخ صباح الأحمد الصباح طیب الله ثراه وجعل جنات الفردوس مثواه لقاء ما قدمه لوطنه وشعبه مؤكدین السیر على نھجه، إن توطید دعائم الأمن والاستقرار ھو الأساس الذي لا غنى عنه والأمر الذي لابد منه لاستمرار وفعالیة حركة الحیاة العامة في كل بلد من البلدان ولا شك أنه إذا انعدم الأمن تتوقف عجلة التنمیة وتتعطل جمیع مقوماتھا، لذلك فإن تعزیز دعائم الاستقرار وبث الطمأنینة في كافة ربوع البلاد وتأمین أمن وسلامة المواطن وكل من یقیم على ھذه الأرض الطیبة وحمایة أرواحھم وممتلكاتھم تتصدر جمیع أولویاتنا وتحظى بمتابعتنا واھتمامنا الدائمین وسنقف بكل حزم في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ونسیجه الاجتماعي ولن نقبل بأي تقصیر أو إھمال، كما أدعوكم إلى عدم التھاون بتطبیق القانون على الجمیع وتكریس الانضباط المطلوب لتعزیز ھیبة الأمن والعدالة والمحافظة على أن یكون رجل الأمن دائما القدوة الصالحة، ومن جانبنا فإننا لن نألو جھدا ولن ندخر وسعا في سبیل تعزیز وتطویر كفاءة وقدرات وإمكانات كافة قطاعات الوزارة لتمكینھا من أداء واجبھا على أكمل وجه، وإذ یسعدني ما شھدته الوزارة من تطویر وإنجاز خلال الفترة الماضیة وما لمسنا صداه ونتائجه في الواقع التطبیقي فإنه لا یفوتني في ھذا اللقاء أن أشید وأسجل الثناء والتقدیر لما قام به أبناء مؤسستنا الأمنیة من دور فعال وإسھام مشھود بتطبیق الإجراءات الاحترازیة وضمان نجاح جھود مكافحة انتشار وباء كورونا وعلى الرغم من تعرضھم لمخاطر العدوى والإصابة وعوامل الطقس القاسیة.. كانوا دائما في الصفوف الأولى فاستحقوا بذلك محبة المواطنین وثقتھم وتقدیرھم، وختاما أكرر الشكر لقوات الشرطة والأمن مؤكدا ثقتي فیھم ودعمي لھم للقیام بواجبھم في الحفاظ على الأمن سائلا الله سبحانه وتعالى أن یوفقنا جمیعا لما فیه الخیر لخدمة وطننا الغالي الكویت لیظل واحة للأمن والاستقرار، والسلام علیكم ورحمة الله وبركاته».

ثم ألقى وزیر الداخلیة كلمة ھذا نصھا: «بسم الله الرحمن الرحیم والصلاة والسلام على أشرف المرسلین سیدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعین، سیدي حضرة صاحب السمو الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظكم الله ورعاكم أمیر البلاد المفدى، السلام علیكم ورحمة الله وبركاته، إنه لشرف عظیم أن یحظى أبناؤكم وبناتكم بھذه الزیارة الكریمة وھي لفتة مقدرة من والد عزیز تعكس مدى تقدیر سموكم لھذه المؤسسة الحیویة التي تشرفت بقیادتكم الحكیمة ونال مبناھا شرف حمل اسمكم الكریم تقدیرا لدوركم واعتزازا بما قدمتموه طوال مسیرتكم الحافلة، نحمد الله ونشكره على نعمة الأمن التي ینعم بھا الجمیع في الكویت كما نشكره تعالى على أجواء الحریة التي یتمتع بھا كل من یعیش على أرضھا الكریمة وھو ما یترجم سیادة القانون والعدالة التي ترسخت دعائمھا عبر النھج الدیمقراطي الذي الترمت به الكویت منذ نشأتھا، إن ما قام به أبناؤكم وبناتكم العاملون في وزارة الداخلیة لھو جزء من مسؤولیاتھم وواجباتھم تجاه وطنھم، وقد جاءت ھذه الجائحة الخطیرة لتشكل تھدیدا یقوض كل أوجه الحیاة في كافة مناحیھا الأمر الذي استوجب استنفارا لجمیع الجھود والإمكانات وتوحید الطاقات لمواجھة ھذا العدو الشرس ومنع انتشاره وتجنب مخاطره وآثاره ونسأله جلت قدرته أن یرفع عنا ھذا البلاء ویحفظ بلدنا والبشریة جمعاء، أمامنا یا صاحب السمو تحدیات كبیرة تستوجب منا مضاعفة الجھود والمزید من الیقظة والحذر والالتزام الجاد بتطبیق القانون على الجمیع بلا تھاون كما تقتضي تجسید التعاون الإیجابي بین المواطنین ورجال الأمن لتحقیق الأمن والاستقرار في البلاد، ونظرا لارتباط الأمن بالقانون فإن العمل یجري حالیا على إعادة النظر في العدید من القوانین وتطویرھا بما یتوافق مع أھدافھا وغایاتھا بعد انقضاء زمن طویل على إصدارھا وظھور بعض السلبیات التي أبرزھا الواقع التطبیقي، وقد انتھت الوزارة من إعداد حزمة مشاریع لقوانین أقرھا مجلس الوزراء الموقر وتتمثل في مشروع قانون تجنیس زوجة الكویتي لتنظیم عملیة تجنیس زوجة الكویتي بما یراعي الجانب الإنساني ویحافظ على الھوية الوطنیة، ومشروع قانون المرور لیتوافق مع القوانین المروریة العالمیة والحفاظ على الأرواح، ومشروع قانون إقامات الأجانب لتجریم ومكافحة تجارة الإقامات التي أضرت بشكل مباشر بالتركیبة السكانیة، وأخیرا ولیس آخرا مشروع قانون اللجنة الوطنیة للانتخابات الذي أقره مجلس الوزراء ھذا الأسبوع في مداولته الأولى لیكون تحت نظر مجلس الأمة القادم، كما تقوم الوزارة بالتوسع باستخدام التقنیات الحدیثة في مجمل خدماتھا وإجراءاتھا والذي من شأنه إضفاء المزید من الدقة والسرعة في ھذه الخدمات إلى جانب الحد من مظاھر التزویر والتحایل المحتملة، سیدي صاحب السمو حفظكم الله ورعاكم باسمي وباسم أبنائكم وبناتكم منتسبي وزارة الداخلیة أكرر شكري العمیق وعظیم الاعتراز لزیارة سموكم الكریمة وتوجیھاتكم السدیدة التي ستكون لنا نبراسا ھادیا في جمیع أعمالنا ونعاھدكم على بذل قصارى الجھود في أداء واجباتنا ومسؤولیاتنا من أجل تأمین مقومات أمن البلاد واستقرارھا، سائلین المولى القدیر أن یحفظكم ویدیم علیكم موفور الصحة والعافیة وأن یحفظ كویتنا الغالیة من كل سوء بقیادة سموكم وسمو ولي عھدكم الأمین حفظكما الله ورعاكما، والسلام علیكم ورحمة الله وبركاته».

كما ألقى صاحب السمو كلمة ارتجالیة لقیادات وزارة الداخلیة أثناء خروجه من مبنى الوزارة، ھذا نصھا: «أنا سعید بزیارتي لكم، أنتم العین الساھرة، أنتم حفظ الأمن اللي نفتخر ونعتز فیكم ولا شك الظروف اللي احنا الحین نعیش فیھا تتطلب منا جمیعا أن نكون في أتم الیقظة والاستعداد لكل الأمور التي تحدث في بلدنا، وحنا مثل ما یقولون في ید أمینة رجالنا عیونھم لا تنام باللیل یسھرون على راحتنا، وھذه الحقیقة اللي نعتز ونفتخر فیها، رجال أمننا ووزارة الداخلیة من رجال ونساء، ومھما قلت من كلمات ما توفي لكم وأعمالكم التي تقومون فیھا، تعرضتوا للخطر وھجرتوا أسركم، قابلتوا ھذا الوباء اللي نزل بكل اعتزاز وقاومتوا ھذا لأھل الكویت، الواحد یفخر فیه، أبناء بھذه الروح والمعنویة یوم صار اللي صار تمت الفزعة، الفزعة الكویتیة الأصيلة، وھذا أنتم أیضا اخواننا المتطوعین من رجال ونساء أیضا تطوعوا قاموا بمساندتكم، ویشكرون علیه كل الشكر والتقدیر، ھم أنتم عندكم أمور یايه الانتخابات عندنا، أبیكم إن شاء الله تكونون العین الساھرة، وتحافظون على ھذا النھج الدیمقراطي اللي حنا اقتضیناه واللي إن شاء الله یمر بسلاسة وبإخلاص مثل ما عودنا رجال الأمن باحترام المواطن واحترام اللجنة المكلفة معاونتھم ووقفتھم معھم ھي التعاون الصحیح. «الحضور: سمعا وطاعة»، ولا شك أنا بالنسبة لكم شھادتي مجروحة یا رجال الداخلیة، أنا تربیت بالداخلیة وأقول الله یجزاكم خیر، جزاكم الله خیر والكلمات ما توفي، أعمالكم اللي تقومون فیھا وأنتم العین الساھرة لحفظ الأمن والأمان لمنطقتنا، الله یوفقكم جمیعا».

 

سمو الأمير خلال زيارته مبنى الوزارة

 

أرسل الخبر أو إطبعه عبر أحد هذه الخيارات:

اقرأ أيضا

الهويشل: عدم حضور أول جلسة بمطالبات 2000 دينار وأقل.. يفوت حق المدعى عليه

• القانون الجديد يمنح القاضي حق إصدار حكم نهائي حال عدم حضور الجلسة الأولى عقب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *