جريدة جرائم ومحاكم الإلكترونية صحيفة كويتية مختصة
• الحبيني: موكلي لم يكن بجريمة مشهودة.. وضبطه وتفتيشه يخالفا القانون
• مشاهدة سيجارة في مطفأة المركبة لا يعني احتواؤها على مواد مؤثرة عقليا
• التقرير أثبت الوعي الكامل لموكلي ما يعني أنه لم يكن بموضع شك وريبة
• لا يجوز لرجل الشرطة مد بصره داخل المركبة لتفحص الأمتعة وتفتيشها
ألغت محكمة التمييز حكما صادرا من محكمة الاستئناف بحبس مواطن سنتين مع الشغل والنفاذ، وتغريمه ألف دينار وسحب رخصة قيادته لمدة عام، بعد إدانته بحيازة مؤثرات عقلية بقصد التعاطي وقيادة مركبة تحت تأثيرها، وقضت مجددا ببراءته من هاتين التهمتين.
وكان المتهم قد لجأ بعد صدور حكم حبسه من محكمة الاستئناف، إلى المحامي د. فهد الحبيني الذي طعن ضد هذا الحكم أمام «التمييز» ودفع ببطلان إجراءات ضبط وتفتيش موكله، موضحا أن الواقعة لا تشكل جريمة مشهودة ولا تتوافر حولها دلائل كافية تبرر حالة التلبس التي تسوغ القبض من دون إذن من سلطة التحقيق.
وذكر الحبيني أن ملاحظة ضابط الواقعة لحالة غير طبيعية على المتهم أو مشاهدته سيجارة في مطفأة المركبة، لا يثبتان يقينا احتواءها على مواد مؤثرة عقليا.
وأضاف أن بطلان إجراءات القبض والتفتيش يستتبعه بطلان جميع الأدلة المستمدة من هذه الإجراءات، بما فيها أقوال الضبطية وتقارير الفحص، وفق مبدأ «ما بني على باطل فهو باطل».
وأكد الحبيني أن التقرير الطبي الأولي أظهر أن المتهم كان كامل الوعي ومستقرا من الناحية الحيوية، ما يعني بأنه لم يكن بموضع شك وريبة يتيح لضابط الواقعة استيقافه والقبض عليه.
وبين أنه يجوز لرجل الشرطة استيقاف موكله لتحري حقيقة أمره وتحرير مخالفة مرورية له، إلا أنه لا يجوز له مد بصره داخل المركبة لتفحص ما معه من أمتعة وتفتيشها، مشيرا إلى أن هذا الإبصار يعد سلوكا غير مشروع ويخالف القانون.
