• العينات المأخوذة من جسده أثبتت تعاطيه المادتين المخدرتين يوم الواقعة
• ليس من أرباب السوابق.. وسجله الأمني يخلو حتى من مخالفات المرور
• كان شخصا سويا حتى أدمن المخدرات لدى سفره للدراسة بدولة عربية
• أشقاؤه للتحقيق: كان خلوقا وطيب القلب.. وحاله انقلب رأسا على عقب
• معاينة كتب دينية عن التحريم والإباحة داخل غرفته.. لكنه ليس متطرفا
• والده متوف.. وأسرته محافظة وتعيش برفاه وتمتلك عمارتين ومزرعة
بعد انتهاء جريمتي قتل مواطنة وشهيد الواجب عبدالعزيز الرشيدي بمقتل الجاني، باتت أحاديث العامة تدور حول ملابسات وظروف الجريمتين المؤسفتين والدخيلتين.
ونقل مصدر أمني لـ«جرائم ومحاكم» أن العينات المأخوذة من جسد الجاني أثبتت تعاطيه مواد مخدرة حيث عثر فيها على آثار مادتي الشبو والكيميكال المؤثرتين عقليا.
وأفاد المصدر بأن التحريات الأمنية خلصت إلى أن الجاني ليس من أرباب السوابق، بل أن سجله الأمني لا يحوي حتى مخالفة مرورية واحدة، وأنه كان شخصا سويا وغادر إلى إحدى الدول العربية للدراسة، غير أنه تركها وعاد إلى البلاد لأسباب مجهولة ربما تتعلق بالوقوع في مستنقع الإدمان.
وأضاف بأن إفادة الأشقاء الثلاثة للجاني، أكدت أن شقيقهم كان خلوقا وطيب القلب إلى أن غادر للدراسة واختلط برفاق سوء، وهنا انقلب حاله رأسا على عقب حيث عاد إلى الكويت إنسانا آخر، ما بعث إليهم الشكوك حول دخوله عالم الإدمان لاسيما مع تغير سلوكياته وكثرة خروجه من المنزل والمبيت في خارجه.
شخصية القاتل
ولفت المصدر إلى أن مكتب مباحث محافظة الأحمدي استجوب الأشقاء الثلاثة واستمع لأقوالهم حول شخصية شقيقهم ودوافع ارتكابه الجريمتين ومدى علمهم فيهما، وقام بالتحفظ عليهم لدواع أمنية إلى حين وفاة شقيقهم حيث أخلى سبيلهم بعدما تأكد عدم ضلوعهم بالجريمتين أو صلتهم وعلمهم فيهما.
وبين بأن الأشقاء الثلاثة ذكروا بالتحقيق أنهم فوجئوا خلال نومهم في الصباح الباكر من يوم الواقعة بانبعاث الصيحات من غرفة والدتهم التي اعتادت على الجلوس في غرفتها بعد أدائها صلاة الفجر، ولما ذهبوا إليها صدموا من سقوطها في بركة من دمائها، فقاموا بإبلاغ الجهات المختصة وحاولوا إسعافها بلا جدوى.
وأشار إلى أن الشقيق الأكبر الذي تم اصطحابه ودماء والدته على قدميه، كان قد قرر خلال استجوابه بادئا وتحديدا وقت محاولة البحث عن الجاني، أنه لم يكن راضيا عن جريمة شقيقه النكراء وأنه سيبحث عنه بنفسه ويقتله لإقدامه على قتل والدتهما، وأنه وشقيقاه الآخران لا يعلمان السبب الحقيقي وراء قيامه بتسديد طعناته إليها سوى أن الأسرة بدت خلال الآونة الأخيرة تعاني كثيرا من تصرفاته.
كتب دين
وكشف المصدر بأن رجال المباحث عاينوا غرفة الجاني سعيا للتوصل إلى الأسباب الحقيقية التي قادت إلى ارتكابه الجريمتين، ولم يعثروا على أية أدوات تدل على تطرفه كأعلام أو شعارات أو منشورات تعود إلى تنظيمات محظورة، غير أنهم عاينوا كتبا دينية معتدلة تتحدث عن أمور التحريم والإباحة بشأن مواضيع دنيوية.
أسرة محافظة
وذكر أن رجال المباحث استدلوا على أن والد الجاني متوفيا، وأنه من أسرة محافظة وتعيش برفاه حيث أنها تمتلك عمارتين سكنيتين ومزرعة، ما يستبعد فرضية أن تكون هناك ظروفا مالية متدنية وراء إقدامه على ارتكاب الجريمتين، مرجحا في الوقت ذاته احتمالية أن يكون قد اختلف مع والدته حول إنفاق المال لأغراض كانت تغضبها أو لا توافقها.
لقطات من الجريمتين:
3 طعنات
نقل المصدر أن أم الجاني تلقت على يديه ثلاث طعنات اثنتان منهم كانتا في الكتف بينما كانت الثالثة بين رقبتها وكتفها وهي الطعنة التي تسببت بنزفها الكثير من الدماء ووفاتها في الحال.
مخالفة الموت
ذكر المصدر بأن التحريات دلت على محاولة شهيد الواجب استيقاف الجاني نظرا لسيره بسرعة وقيادته برعونة خلال وقوف دوريته ودورية زميله في مكان الجريمة الذي كان يشهد ازدحاما مروريا، لكنه تشاجر معه وغافله بتسديد طعنات الغدر إليه.
استجواب الزميل
أشار المصدر إلى أنه يجري استجواب زميل شهيد الواجب للتأكد من عدم وجود تقصير من قبله، مبينا أنه كان يقوم بواجب تحرير المخالفات في موقع الجريمة الذي كان يكتظ بمركبات مخالفة، فيما كان الشهيد يقوم بمهمة تسهيل حركة السير.
وجبة غداء
لفت المصدر إلى أن الجاني قام بتناول وجبة الغداء في أحد مطاعم منطقة الوفرة الزراعية قبل أن تشاهده دورية تابعة لقطاع الأمن العام وتلاحقه وتبلغ عنه.
تسليم السلاح
أفاد المصدر بأن رجال القوات الخاصة حاولوا السيطرة على الجاني دون إطلاق نار، حيث طلبوا منه الهدوء وتسليم نفسه والسلاح إلا أنه رفعه في الأعلى متحديا إياهم ما اضطرهم إلى التعامل الفوري معه.
8 طلقات
بين المصدر أن رجال القوات الخاصة أطلقوا 8 طلقات باتجاه الجاني أربعة منها خرجت من جسده ومثلها استقرت فيه.
تحريز السكين
ذكر المصدر بأن رجال الأمن قاموا بتحريز السكين المستخدمة بقتل الأم وشهيد الواجب من مركبة الجاني، مؤكدا أنها ذات السكين المستخدمة بالجريمتين.