أكد لـ«جرائم ومحاكم» أن الشقيق الأكبر للجاني لايزال على كفالته!
لازلنا مذهولين.. فمن نفذ الجريمة مقرب ربيناه واحتضنا أسرته
والد الجاني تزوج في «حوشنا» وكان طباخا لدينا منذ 40 عاما
نصحنا أخي دوما بعدم حيازة مبالغ «كاش» لكنه لم يتوقع الغدر
وظّف الجاني قبل شهر عطفا بعدما فشل بالحصول على وظيفة
ما حدث ليس جريمة عادية بل «مجزرة» نُفذت بحقد ودم بارد
غير متزوج و «كافي خيره شره» ويعالج «السمنة» في لبنان
نشكر أهل الكويت لتعاطفهم والجهود الأمنية لسرعة ضبط الجناة
أكد عميد السلك الدبلوماسي وسفير الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح، أن ذوي أخيه المجني عليه الشيخ صباح المبارك لن يهنأ لهم بال إلا عندما يرون الجانيين معلقين على حبال المشانق قصاصا منهما لارتكابهما جريمة بشعة انتهت بقتله ومواطن وخادمة إندونيسية.
وقال الصباح خلال حوار أجرته معه «جرائم ومحاكم» إن حياة أخيه بسيطة وهادئة لا يتوقع معها تعرضه لمكروه، مشيرا إلى أن ذويه لا زالوا مذهولين من الجريمة لاسيما وأنها أتت من شخص مقرب قاموا بتربيته واحتضان أسرته، غير أن فزعة وتعاطف أهل الكويت خففا مصابهم، وفيما يلي الحوار:
- معالي السفير بداية نعزيكم بالفقيد رحمه الله..
جزاكم الله وأهل الكويت كل خير حيث أن تعاطفهم وفزعتهم خففا علينا المصاب الجلل، راجين للجميع طول البقاء وموفور الصحة.
حياة بسيطة
- حدثنا عن حياة المغدور؟
المرحوم حياته بسيطة وهادئة جدا فهو غير متزوج وليس لديه أبناء و «كافي خيره شره» وكان يقوم بأعمال الخير وآخر من يتوقع حدوث مكروه له، وكان «شبه مستقر» في لبنان وكان يتعالج من السمنة هناك ويتردد على الكويت بين الحين والآخر.
- كيف استقبلتم خبر وفاته؟
بحالة ذهول ولازلنا مذهولين لاسيما وأن الجريمة نفذت بطريقة بشعة، ومِن مَن؟ من شخص مقرب ربيناه وأسرته منذ 40 عاما، حيث أن والده كان طباخا لدينا منذ صغره وتزوج في «حوش» منزلنا.
ائتمان وثقة
- هل توقعتم حدوث مثل هذه الجريمة؟
مطلقا، فنحن لم نتوقع أن يكون جزاء الإحسان والعطف هو الغدر والجحود، ونحن كنا ننبه المرحوم دوما بعدم حيازة أموال «كاش» لكنه كان يؤّمن ويثق بالمحيطين به وبالجاني على اعتباره أنه احتضنه وأسرتنا تبنت أسرته، وحتى لو كان هناك ترجيح بالغدر وأن تأمرالنفس بالسوء فإن أقصى توقع يكون ارتكاب جريمة سرقة وليس كما حدث لأخي.
- كيف عمل الجاني مع الفقيد رحمه الله؟
والده والذي كان يعمل لدينا منذ 40 عاما كطباخ جاء بابنه الجاني قبل شهر وطلب من أخي صباح أن يوظفه بعدما فشل بالحصول على وظيفة ولديه طفل معاق فعطف عليه ووافق على أن يشغله كطباخ حتى يكسب به الأجر، وبعدها قام الجاني بإعداد وجبات الغداء والعشاء لأخي وكان يأتي بأطفاله ويجلسهم معه، ولكن شاهدتم الغدر والجحود جزاء للإحسان والعطف.
طمع وحقد
- بالنسبة لشريك الطباخ هل كان يتردد على المغدور؟
لا، ولكن نعتقد أن الطباخ رأى المبلغ الكبير فطمع به واستعان بشريكه وأتى به ليساعده بتنفيذ الجريمة، حيث خططا لارتكابها فجرا بحيث يغادران صباح الجمعة، إلا أن الجهود الأمنية المشكورة أفسدت مخططهما.
- تنفيذ الجريمة بطريقة وحشية، هل ينم عن حقد دفين؟
هذه مجزرة وليست جريمة عادية وحسبنا الله ونعم الوكيل، بالطبع فإن طريقة ارتكابها وتنفيذها بدم بارد يؤكدان الحقد الدفين والمتراكم لدى الجانيين، «ولكن هذيل وين يفيد فيهم الإحسان والعطف».
- هل حاول ذوو الجاني الاعتذار؟
سمعنا أن والده مسافر حاليا في عبادان، وللعلم الشقيق الأكبر للجاني إقامته إلى الآن على كفالتي ولكن هناك فرق بين الأثنين.
متابعة المحاكمة
- كيف تتابعون إجراءات القضية؟
لدينا محامين يتابعون سير التحقيق وإجراءات القضية في المحاكم، ونحن لن نرتاح ولن يهنأ لنا بال حتى نرى الجانيين معلقين على حبال المشانق، والله جل وعلا يقوله بكتابه العزيز: «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب».
- كلمة أخيرة؟
نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ضد كل من يقابل الإحسان والعطف والمعروف بالغدر والجحود، والله تعالى يقول بكتابه الكريم: «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا» فهذه جريمة بحق الكل لذا على الجميع الحذر فأخي كان «بحاله» وآخر من يتوقع أن يؤذى، كما نتقدم بالشكر الجزيل لمن تقدم بالعزاء وللأجهزة الأمنية التي ألقت القبض على الجناة بزمن قياسي وهذا مدعاة فخر واطمئنان للجميع.

جريدة جرائم ومحاكم الإلكترونية صحيفة كويتية مختصة