ولي العهد: «الإرهاب» آفة تتفشى مستهدفة جميع الأوجه دون تفريق

• انطلاق مؤتمر «تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود»

• أمن الحدود ركيزة أساسية للحفاظ على استقرار الدول والذود عن شعوبها من تهديدات الإرهاب الشاملة تهريب الأسلحة والمخدرات والأفراد والاتجار بالبشر

تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وإنابة عنه حضور سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، انطلقت اليوم الاثنين، أعمال المؤتمر الرفيع المستوى الرابع حول «تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود – مرحلة الكويت من عملية دوشانبه».

ويشارك في المؤتمر الذي تستضيفه الكويت على مدى يومين رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف وأكثر من 450 مشاركا بينهم 33 وزيرا من الدول الأعضاء إضافة إلى ممثلين عن الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة و23 منظمة دولية وإقليمية و13 منظمة من المجتمع المدني.

ويعتبر المؤتمر استمرارا لعملية «دوشانبه لمكافحة الإرهاب وتمويله» التي أطلقتها طاجيكستان في العام 2018 وسيكون النسخة الرابعة من تلك العملية بعد المؤتمرات الدولية السابقة التي عقدت في العاصمة الطاجيكية دوشانبي أعوام 2018 و2019 و2022.

ويمثل المؤتمر منصة محورية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي بشأن أمن الحدود في سياق مكافحة الإرهاب وتمويله كما يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والرؤى في مكافحة الإرهاب والتباحث في الدروس المستفادة من التحديات المشتركة ومناقشة سبل مواجهة التهديدات الناشئة عن الإرهاب وتبعاته وسبل تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا الإطار.

وسيختتم المؤتمر أعماله غدا الثلاثاء باعتماد «إعلان الكويت بشأن أمن الحدود وإدارتها» الذي سيعكس المناقشات والآراء ووجهات نظر المشاركين وسيعمل كوثيقة توجيهية لجهود مكافحة الإرهاب وبناء القدرات في مجال أمن الحدود.

ويأتي عقد المؤتمر في البلاد انطلاقا من حرص دولة الكويت على دورها الدولي والإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله ودعمها لكل الجهود الأممية والإقليمية للقضاء على هذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على الأمن الدولي والإقليمي.

العمل الدولي

وبكلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قال سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الصباح، بأن دولة الكويت تأمل أن تسهم عملية «دوشانبه» بترسيخ أطر العمل الدولي الرامي لخلق مستقبل مزدهر ينعم الجميع فيه بالأمن والأمان ويسوده الاستقرار في ظل سيادة القانون.

ونقل سمو ولي العهد تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد مصحوبة بأصدق التمنيات بنجاح أعمال هذا المؤتمر الذي تستضيفه الكويت إيمانا منها بأهدافه النبيلة الساعية للانطلاق نحو مكافحة الإرهاب من خلال ضمان أمن الحدود.

وأضاف بأن استضافة الكويت لهذا المؤتمر المهم والتزامها الثابت بالعمل متعدد الأطراف يجسدان ركيزة أساسية لمواجهة التحديات الناشئة والمستجدة للإرهاب، مشيرا إلى أن الإرهاب يشكل آفة لا تعترف بأي حدود ولا تفرق بين الدول أو الأديان أو الأجناس والأعراق بل تتفشى مستهدفة الأوجه كافة.

ودعا إلى المحافظة على التكاتف الدولي بمواجهة آفة الإرهاب بشكل استراتيجي ومؤسسي في وقت تزداد فيه الاختلافات والتوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشددا على أن الإرهاب والتطرف العنيف الذي يقود إليه ليس لهما أي ارتباط أو اتصال بأي دين أو حضارة أو جماعة عرقية.

وأشار سموه إلى أهمية التوجه المؤسسي في القضاء على آفة الإرهاب، مشددا على أهمية أن تكون الجهود الوطنية منبثقة عن نهج يشمل الحكومة بكل أذرعها ككتلة واحدة والمجتمع المدني بأسره.

وأفاد بأن أهمية أمن الحدود تأتي من كونها ركيزة أساسية للحفاظ على استقرار الدول والذود عن شعوبها من تهديدات الإرهاب التي تشمل تهريب الأسلحة والمخدرات والأفراد والاتجار بالبشر، آملا في أن تكون مضامين الوثيقة الختامية «إعلان الكويت» علامة فارقة في مسيرة التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.

وجدد سموه التأكيد على التزام دولة الكويت ببروتوكول المبادلة الأمني لعام 2008 انطلاقا من حرصها على مكافحة أنشطة الجماعات الإرهابية والإجرامية العابرة للحدود الوطنية في المناطق البحرية الحدودية غير المرسمة مع جمهورية العراق، داعيا المسؤولين العراقيين إلى استئناف العمل بما نص عليه البروتوكول كون أن مكافحة الإرهاب هدف يجمع الكافة على ضرورة تحقيقه.

 

سمو ولي العهد خلال افتتاح المؤتمر
جانب من أعمال المؤتمر

 

أرسل الخبر أو إطبعه عبر أحد هذه الخيارات:

اقرأ أيضا

القبض على 21 مطلوبا ومخالفا بحملة جديدة على الطرق الرئيسية

• «الداخلية»: الحملة حررت 1180 مخالفة وحجزت 12 مركبة ودراجة قامت وزارة الداخلية فجر أمس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *